روسيا – العالم الإسلامي: ثقة و تعاون
المنتدى الإقتصادي الدولي الخامس عشر "روسيا – العالم الإسلامي: منتدى قازان"
المركز الدولي للمعارض "قازان إكسبو"
14-19 مايو، 2024
فلاديمير بوتين
رئيس روسيا الإتحادية
أصدقائي الأعزاء
أُرحب بكم ترحيباً حاراً بمناسبة إفتتاح أعمال المنتدى الإقتصادي الدولي الرابع عشر في قازان. مُجدداً، تستقبل عاصمة جمهورية تتارستان وبحفاوة ضيوفها من دول عِدة وتُعزز من دورها الريادي كمنصة لعقد الفعاليات التجارية المهمة واسعة النطاق.
تربط روسيا ودول العالم الإسلامي علاقات ثِقة ومتينة، سواءً كان ذلك على الصعيد الثنائي، أو في إطار التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي. وهي مبنية على أساس الشراكة، وإحترام السيادة الوطنية، والهوية الحضارية لبعضنا البعض. كما يوحدنا الإلتزام بتشكيل نظام عالمي أكثر عدالة ومتعدد الأقطاب مبني على أساس القانون الدولي.
الدول الإسلامية تتطور اليوم بنشاط، وتحقق إنجازات ملموسة في قطاعي التجارة والمال، وفي مجالي الابتكارات والبحوث العلمية التطبيقية. روسيا منفتحة على التعاون التجاري والإنساني مع الدول الإسلامية بشكل كبير. نحن مهتمون بتعزيز العلاقات القائمة وإيجاد شركاء جدد، وتطوير التعاون في المجالين الزراعي والصناعي، وكذلك إنشاء سلاسل جديدة لخدمات النقل اللوجستية. أود أن أُشير إلى الدور المهم الذي يلعبه المسلمين الروس في توسيع الإتصالات الدولية، حيث يتجلى ذلك بشكل مقنع من خلال عقد هذا المنتدى.
إنني متأكد من أن الأنشطة، التي تمارسها مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" ومنتدى قازان الاقتصادي الدولي، ستساهم قُدماً في تعزيز التعاون بين مجتمعات الأعمال في روسيا والدول الإسلامية، وستتيح فرصًا جديدة لإنجاز مشاريع مشتركة على المستوين الإقليمي والدولي.
أتمنى لكم عملاً مثمراً و كل التوفيق
عن "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان"
"روسيا – العالم الإسلامي" – المنصة الرئيسية للتعاون الإقتصادي بين روسيا و دول العالم الإسلامي
منتدى قازان 2024 في أرقام:قالوا عن المنتدى
أظهرت الدول الإسلامية علاقتها القوية وأبدت رغبتها بالتعاون مع روسيا. وعزز المنتدى الإقتصادي الدولي – منتدى قازان من مكانته كمنصة لعقد حوار ثنائي وبناء يهدف إلى تطوير العلاقات الإقتصادية والتجارية والإجتماعية والثقافية مع الدول الإسلامية. وأنا على ثقة من أن المنتدى سيعقد هذا العام أيضاً على مستوى عالٍ و سيساهم في ظهور مشاريع جديدة مشتركة.
تم تصميم المنتدى الاقتصادي الدولي لروسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي لإظهار انفتاح روسيا واستعدادها للحوار في إطار تطوير التعاون في مجال العلاقات التجارية والاستثمار الأجنبي المباشر ومناقشة أداء النظام المالي الإسلامي.
أصبح المنتدى منصة رسمية لمناقشة القضايا الاقتصادية بمهنية عالية وانفتاح كبير. وعام بعد عام يزيد بشكل ملحوظ دور المنتدى في تطوير الأعمال والتمويل الإسلامي في السوق الروسية، وتعزيز الشراكات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، وتنفيذ المشاريع الابتكارية، بما في ذلك المشاريع الشخصية لرواد الأعمال الشباب.
رسالة ترحيبلقد سعت روسيا دائمًا إلى تحقيق هدفها المتمثل في بناء شراكة صادقة متبادلة المنفعة مع العالم الإسلامي مبنية على أساس احترام وحماية القيم التقليدية وخصوصيات الثقافة الوطنية والهوية. هذا هو النهج الذي ساعد في إنشاء علاقات ثقة مفتوحة وعمل على الحفاظ على الحوار الفعال من أجل التنفيذ المشترك للمشاريع الإستراتيجية العالمية، والزيادة المستمرة في حجم الاستثمارات المتبادلة وتبادل البضائع.
رسالة ترحيبمنتدى قازان الاقتصادي الدولي أصبح مكانًا تقليديًا للقاء نخبة الأعمال في روسيا والدول الإسلامية المهتمين بالإستغلال الكامل لفرص الشراكات التجارية. وتعتبر وزارة الخارجية الروسية هذا النشاط عنصرًا بالغ الأهمية في تنفيذ السياسة الخارجية وستواصل تقديم الدعم الفعال اللازم لأنشطة المنتدى.
يمر الاقتصاد بمرحلة تحول هيكلي عميق. وهذا يتطلب موارد مالية كبيرة. ونحن نعمل بنشاط على تطوير أدوات جديدة يمكن استخدامها لتمويل مشاريع تحديث الاقتصاد من الناحية التكنولوجية.
تطوير آليات الشراكة المالية يمكن أن تصبح أحد مجالات الإستثمار الإضافي في روسيا.
وابتداءً من 1 سبتمبر 2023، أطلقنا تجربة لمدة عامين لاستخدام مثل هذه الآليات في أربع مناطق: جمهورية باشكورتوستان وجمهورية داغستان وجمهورية تتارستان وجمهورية الشيشان. ستساعد التجربة في تحديد حجم الطلب على هذه الخدمات بين المستفيدين في السوق وزيادة توافرها للمواطنين الروس وكذلك بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لخدمات الشراكة المالية أن تهيئ الظروف لجذب الاستثمار الأجنبي وتوسيع جغرافية التجارة الخارجية.
منتدى قازان ركز دائمًا على الأفكار الحديثة في مجال التمويل الإسلامي والخدمات المصرفية، وتوحيد معايير الحلال وتهيئة الظروف للنمو الشخصي للشباب والنساء في القطاع الاجتماعي. وأتمنى من كل قلبي أن تخلق مجالات التعاون الجديدة مع جمهورية تتارستان و الإتحاد الروسي فرصًا جديدة لتطوير علاقات مثمرة لصالح شعوبنا.
إنني على ثقة بأن المنتدى سيسهم في تطوير العلاقات الإنسانية والاقتصادية والثقافية بين إخواننا المسلمين في روسيا والعالم الإسلامي. بالإضافة إلى ذلك، من المهم بشكل خاص أن يتزامن انعقاد منتدى قازان في عام 2022 مع الاحتفال بذكرى مرور 1100عام على إعتناق شعوب بلغار الفولغا الدين الإسلامي. أريد أن أقول بأننا نعتبر إخواننا المسلمين في روسيا وجمهورية تتارستان بالتحديد عنصرًا هامًا في تطوير علاقاتنا مع روسيا الاتحادية. بغض النظر عن ركن العالم الذي نعيش فيه، فإن قلوبنا ومعتقداتنا وقبلتنا وأذاننا وكتبنا المقدسة واحدة. ووفقًا لما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم، يجب علينا جميعًا أن نكون مثل البنيان الذي يشد بعضه بعضا، الأمر الذي سيعزز تضامننا وجسورنا الروحية. ومن خلال فهم ذلك، يجب ألا نسمح أبدًا للمسافة بيننا بأن تفسد أخوتنا القائمة منذ زمن بعيد. أعتقد أنه في سياق المشكلات الإقليمية والعالمية، ستكون المناقشة خلال أعمال المنتدى لموضوعات التمويل الإسلامي والخدمات المصرفية العامة والصناعة الحلال وتنمية الصادرات وريادة الأعمال وقضايا الاستثمار أمر قيم للغاية.
رسالة ترحيبليس من قبيل المصادفة أن روسيا، باعتبارها المثال الواضح والفريد للدولة المتعددة القوميات والأديان، هي التي تبادر وتسعى إلى إيجاد نقاط اتصال وتفاعل مختلفة بين العالم الإسلامي والحضارة الغربية. ومن الأحداث الهامة والمستمرة في هذا المجال هو منتدى قازان الاقتصادي، الذي يعقد في عاصمة تتارستان المضيافة منذ عام 2009.
بالنيابة عن المسؤولين الماليزيين الذين شاركوا في منتدى قازان، أود أن أعرب عن امتناني الكبير للمنظمين لإتاحة الفرصة للوفود الماليزية بالمشاركة في أعمال المنتدى. أثناء عملي كمتحدث، شعرت بفرص مختلفة لمزيد من التعاون والتفاعل مع مختلف المجموعات الدولية التي يمكن أن تفيد النمو الاقتصادي في المستقبل بين البلدان المشاركة. كما يمكن اعتبار المنتدى بمثابة المنصة الرئيسية، التي ستصبح أداة استشارية تكشف عن فوائد الصناعة الحلال، والتي ستكون قادرة على الإنغماس في أهمية الاقتصاد الروسي والاحتياجات العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المشاركين الاستفادة من فرصة التعرف على جمال الثقافة من خلال أنشطة الرحلات للتعرف على روسيا والمناطق المحيطة بها. وهكذا، منتدى قازان هو بوابة تفتح العديد من الفرص المتعلقة بالتعاون الاجتماعي والاقتصادي.
تُظهر تتارستان باستمرار فرص استثمارية عالية بسبب الاستقرار السياسي والحقوق المتساوية لجميع المجموعات العرقية.
بفضل المنتدى، تتطور علاقات جديدة بين رجال الأعمال في تتارستان ورجال الأعمال في بلداننا.