شارك كل من أندريه بيلوسوف ومارات خوسنولين وأليكسي أوفرتشوك في الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان"

شارك نائب رئيس الوزراء، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان"، مارات خوسنولين، والنائب الأول لرئيس الوزراء أندريه بيلوسوف ونائب رئيس الوزراء أليكسي أوفرتشوك في الجلسة العامة للمنتدى، حيث تمت مناقشة قضايا الشراكة بين روسيا الاتحادية وبلدان منظمة التعاون الإسلامي. "نحن نرى آفاقًا وفرصًا هائلة للتعاون مع دول العالم الإسلامي في جميع المجالات: النقل، والغذاء، وتبادل السلع، والتكنولوجيا. وقد عُقدت مئات الاجتماعات في المنتدى، وتم التوقيع على وثائق مهمة. وأنا مقتنع بأن الاتصالات التي أقيمت هنا ستستمر بالتأكيد. أعتقد أنه في العام المقبل يجب أن نقيم هذا الحدث على مستوى أعلى". – أشار مارات خوسنولين. ووفقا له، هناك اهتمام متزايد باستمرار بمنتدى قازان من جانب الدول الأخرى والمنظمات الدولية، وهو ما يؤكده العدد الكبير من المشاركين وجغرافية الدول. وقال نائب رئيس الوزراء إن الأهمية المتزايدة للمنتدى يؤكدها أيضًا قرار رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين بعقد المنتدى على المستوى الفيدرالي. وأضاف أيضًا أن رئيس الحكومة الروسية ميخائيل ميشوستين يولي اهتمامًا خاصًا لقضايا التعاون مع الدول الإسلامية. وركز أندريه بيلوسوف في كلمته التي ألقاها في الجلسة العامة للمنتدى على تطوير ممر النقل بين الشمال والجنوب، والذي يعد، حسب قوله، أكبر مشروع للبنية التحتية الجيوسياسية والجغرافية الاقتصادية في العقد الحالي. "إن هذا الممر هو جزء لا يتجزأ من عملية تشكيل عالم متعدد الأقطاب، والاتجاه العميق والأساسي لنقل النشاط الاقتصادي إلى الجنوب والجنوب الشرقي. وهذا اتجاه واعد سيستمر في التطور في المستقبل".- قال النائب الاول لرئيس الوزراء. وبدوره، أشار أليكسي أوفرتشوك إلى أنه في أعقاب الاتجاهات العالمية المتعلقة بتحول مراكز القوة الاقتصادية من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب، تقوم روسيا بشكل متزايد ببناء الخدمات اللوجستية والتواصل مع دول الجنوب العالمي والدول الإسلامية. "لا يمكن لعلاقاتنا إلا أن تتأثر بالتحولات العالمية التي تحدث. نحن نتحدث عن عمليات إنشاء نظام مالي مستقل، والتحول الرقمي، والعمليات المتعلقة بأجندة المناخ وقضايا الطاقة والأمن الغذائي. نحن نرى أن العلاقات بين روسيا والدول الإسلامية لها مستقبل كبير وإيجابي للغاية. والحكومة تبذل الكثير من الجهود لضمان هذا التطور". – أشار السيد نائب رئيس الوزراء. من جانبه، أشار رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف إلى أن العلاقات مع العالم الإسلامي تكتسب أهمية خاصة على خلفية التحولات الأساسية في الساحة الدولية والتحديات الكبيرة التي تواجهها بلادنا. وقال: "لدى روسيا آفاق كبيرة في تطوير الاقتصاد الإسلامي وتطوير التمويل الإسلامي". وأضاف أن المنتدى الاقتصادي الدولي الرابع عشر "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان 2023" هو منصة جيدة لمناقشة نماذج جديدة للتعاون الدولي في مجال الأعمال التجارية التي ستساعد في الحد من الضعف التكنولوجي لكل بلد". كما شكر رستم مينيخانوف جميع المشاركين والضيوف في منتدى قازان على مشاركتهم الفعالة في العمل. ووفقًا له، لا يمكننا مواجهة تحديات العصر الجديد إلا معًا وفي ظروف علاقات الثقة والاحترام المتبادل. وتلا نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أحمد كافيسا سنجندو تحية من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه. "بالنظر إلى العلاقات التاريخية الطويلة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وروسيا الاتحادية، وبالنظر إلى حقيقة أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لديها إمكانات هائلة، بما في ذلك الموارد الطبيعية الهامة، فإن هذا الأمر يحتاج إلى ترجمة ذلك إلى نتائج ذات مغزى لرفاهية السكان. ومن الضروري تطوير علاقات ذات منفعة متبادلة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وروسيا الاتحادية من خلال تطوير وتنفيذ مشاريع مشتركة. وفي هذا الجانب، أود أن أدعو المستثمرين الروس للقدوم إلى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي واستثمار مواردهم وخبراتهم في مختلف المجالات التي تتمتع بإمكانيات هامة". – نقل أحمد كافيسا سينغيندو عن السيد الامين العام قوله. كما تضمنت الجلسة العامة تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وولي عهد البحرين، رئيس الوزراء سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، اللذات تمنيا النجاح والازدهار للمشاركين في المنتدى. كما حضر الاجتماع نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان شاهين مصطفاييف ووزير الزراعة والأمن الغذائي في ماليزيا محمد سابو. يُعقد المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان" في 18-19 مايو 2023 في قازان للمرة الرابعة عشرة. وفقًا لمرسوم الرئيس فلاديمير بوتين، مُنح المنتدى صفة المنتدى الفيدرالي منذ عام 2023. يتضمن برنامج الأعمال أكثر من 150 فعالية في 16 مسارًا موضوعيًا، بما في ذلك التمويل والصناعة والتكنولوجيا ومبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والشركات الصغيرة والمتوسطة والطب والرياضة وغيرها. الهدف الرئيسي للمنتدى هو تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية بين روسيا والدول الإسلامية. المصدر: القسم الإعلامي لحكومة الاتحاد الروسي.